جيش قمبيز المفقود
حصريا علي مجلة لخابيط
رواية لــ بول سوسمان
تارا مولراي، البيطرية الشابة، تتلقى دعوة مفاجئة من والدها، عالم الآثار، للمجيء إلى مصر. لكن الأمور لا تمر على خير: تدخل الفتاة فور وصولها في لغزٍ مستعصٍ.. سلسلة من الجرائم الوحشية وسر تاريخي غامض وتجارة غير مشروعة للآثار. وفي خضم هذا كله يظهر خطيبها السابق ليرافقها وسط الخطر. على الطرف الآخر، يزج خليفة، المحقق المصري المسلم، نفسه وسط تعقيدات القضية معرضاً مركزه وأسرته للخطر ليفك خيوط القضية المتشابكة، فما السر الذي يخبئه المحقق وإلى أين سيصل الجميع بأسئلتهم؟ الإجابة بين صفحات الرواية.
خد فكرة
**
"مغامرة مروعة وأحياناً مؤلمة، ولكنها تستحوذ دوماً على الفكر بطبيعتها المثيرة، وبالنظر إلى الرواية نجدها تعكس مدى معرفة سوسمان بحاضر مصر وماضيها، وبراعته في اختلاق أبطال من الجنسين، إضافة إلى شخصيات غاية في الوضاعة".
بهذه الكلمات تصف عالمة الآثار د. باربارا ميرتز رواية "جيش قمبيز المفقود" للكاتب البريطاني بول سوسمان الذي عمل في مصر، وكتب رواية تمزج الخيالي بالتاريخي والأسطوري في عمل أدبي يغلب عليه الطابع البوليسي المشوّق من خلال سلسلة طويلة من الملاحقات والجرائم التي تحبس الأنفاس إلى حدّ بعيد، وتشبه في تركيبها الفني ما درج دان براون على كتابته في أعماله الروائية.
***
ورواية سوسمان أيضاً تمضي على خطى أعمال براون من حيث التركيب الفني الذي يعتمد التقطيع السينمائي في ترتيب المشاهد- المقاطع الروائية بحيث يمكن القول إننا أمام عمل روائي –سينمائي بامتياز سواء في حبكته أو أحداثه، أو أسلوب التشويق الذي يفرض على القارئ لهاثه المستمر في القراءة للوصول إلى النهاية.
***
يقدم الكاتب شخصيتين مصريتين متضادتين تماماً، وهما لأخين الأول شرطي درس التاريخ والثاني هو الأكبر كان يدرس التاريخ ثم تحول إلى "إرهابي" بفعل الواقع الأليم للناس والفقراء كما يبرر هو، حيث يضع الجزء الأكبر من هذه المسؤولية على عاتق الغرب الذي يسرق شعبيته فيؤلف جماعة خاصة تنتقم من السياح الأجانب ويصبح اسمه "سيف الثأر" مثار رعب للناس. وفي ذلك ربط مع الواقع الذي شهدته مصر خلال التسعينيات من أحداث.
***
وعبر حكاية تتورط فيها ابنة باحث انكليزي وعالم آثار تأتي لزيارته مع دانييل، حبيبها السابق والمتورط الحبكة البوليسية السرية للعمل، تتكشف الخيوط الروائية عن مؤامرة تم التخطيط لها بعناية للإيقاع "بسيف الثأر" بالإيحاء له بوجود مقبرة وكنز أثري ضخم يدل على مقبرة جيش قمبيز المفقود في الصحراء، وهكذا يدخل "سيف الثأر" الدائرة المرسومة له، والتي يتابع خيوطها أيضاً أخوه المحقق لتتم المواجهة بينهما، بين الخير والشر، بين العقل والجهل، إنما تحت وطأة الأخوة القاسية هنا... وهنا تتصاعد الأحداث "في الصحراء" حتى نهايتها وتتكتشف جميع الأطراف لكن الصحراء تعود للانتقام بنفسها ولنفسها من أولئك الأشرار جميعاً عبر عاصفة رملية شديدة تدفنهم جميعاً باستثناء المحقق والبطلة الانكليزية ابنة عالم الآثار.. وهي نهاية تبدو سينمائية نوعاً ما.
تحميل الرواية بجودة عالية